الاثنين، 16 يونيو 2014

غشاش مع مرتبة الشرف‎



هناك ظاهرة خطيرة وبشعة منتشرة في مجتمعاتنا كانتشار النار في الهشيم ومنتشرة جدا في جميع معاملاتنا الحياتية الغش له أنواع كثيرة وهو محرم بجميع أنواعه (من غش فليس منّا) وأكثرها انتشارا الغش في الاختبارات أصبح غالبية الطلاب( إلا من رحم ربي) محترفون في الغش ويبتكرون وسائل للغش يصعب على المراقب كشفها وفي النهاية ناجح مع مرتبة الغش وشهادة مُزيفة ومال حرام.

عجبا لأمرهم أنسوا أن هناك من يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور، والعجيب أيضا أن بعض الطلاب الذين اختلت لديهم القيم والموازين يحاولون أن يجدوا لانفسهم مبررات للغش كاعتقاد بعضهم أن فيه تعاون مساعدة للغير ويطلبونه من بعضهم البعض ومن يرفض طلبهم يصفونه متحجر وفكره جامد.

فما يريده هؤلاء هو أن يجنوا ثمار جهد غيرهم ويحصدوا النجاح بلا تعب ولا مشقة (تموت الأسد في الغابات جوعا … ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر … وذو نسب مفارشه التــراب).

اعلموا أن لانجاح بالغش ولا غش في النجاح ولكل مجتهد نصيب وكيف لهؤلاء أن يشعروا بلذة نجاحهم ونجاحهم مزيف.

وعلى المراقبين أيضا أن يتشددوا في مراقبة الطلاب ويكونوا قدر المسؤولية التي وكلت إليهم، فمن المراقبين من يتهاون مع من يغش ظنّا منهم أنهم قد يُعيقوا نجاحهم غير أنهم بفعلتهم هذه يشجعون على نجاح من لايستحق فالمستقبل الذي ينتظر الطلاب قد يصبح معلما فكيف له أن يُعلم ويربي الأجيال ويكون أمينا عادلا بينهم وقد كان غشاشًا وشهادته مزورة..وقد يصبح محاميًّا فيكون انتهازي ويتقاضى الرشوات لأنه فيما سبق كان غشاشًا وشهادته مزيفة..وقد يصبح شرطيّا فكيف له أن يحمي الوطن وقد كان غشاشًا وشهادته مزيفة. وغيرها الكثير والأهم أن تعلم أيها الغشاش ان المال الذي ستتقاضاه حراما وأيُّما جسد نبت من حرام فالنار أولى به.

وأخيرا العلوم التي ندرسها بمستوى تفكيرنا وأعمارنا لا شيء فيها يصعب مذاكرته وفهمه..اجتهدوا واعتمدوا على أنفسكم وتذكروا أن من يتق الله يجعل له مخرجا ومن يترك شيئا لله يعوضه الله بخير منه..فإن لم يحالفكم الحظ تذكروا أن نجاح الأخرة أبقى وأدوم.

- See more at: http://www.slaati.com/2014/05/24/p191526.html#sthash.YN6gjCJE.dpuf

الحياة أجمل بكثير مما نعتقد‎



تمضي بنا الأيام، وتتسارع بنا الأحداث ،وتتضاعف تعقيداتها، ونكبر شيئًا فشيئًا،ونشعر حينها بالحزن لاننا أدركنا أن العمر فاني لامحالة، وأن الحياة تسير بنا إلى الأمام ولاتتوقف أبدًا، فالبعض منّا يعيش تائهًا بين متاهات الحياة يعيش بلا هدف أو طموح، يهدر ثمن أوقاته دون أدنى مبالاة..

كم هو مؤلم عندما ترى من هم بعمر الزهور ومن يتلهف إليهم الوطن لرقيه وشموخه، يعيشون في الدنيا كالعطشى الذين يغريهم سراب الصحراء
يجرون لاهثين للحاق بهذا السراب حتى إذا وصلوا إليه لم يجدوه شيئًا.

فلو أنهم فهموا الحياة بالطريقة الصحيحة ووضعوا بذور النجاح في طريقهم لأزهرت الحياة ولأصبحت ذات منظر خلاب ولأصبحنا نتذوق الحياة بطريقة خاصه.

ولكن اجتاحتنا موجة عارمة باسم التحضر وبتنا نهدر أوقاتنا على سماعة هاتف وفنجان قهوة وتهنا في خضم الحياة.

وبالتالي نشعر أن حياتنا مملة لأنها أصبحت حكايات متلبسة بأحداث روتينية، وحلقات درامية مُعادة كم تعبنا من مشاهدتها وعيش تفاصيلها.

وهذا الواقع الذي نعيشه أصاب الكثيرين منّا بنوع من الاحباط والخوف تجاه الحياة.

ولكن الحقيقة أن الحياة جميلة جدًا وتستحق منّا أن نعيش كل تفاصيلها بلذة.

ولا شيء يدعو إلى الحزن أو أن نُحمل أنفسنا مالا طاقة لها به من الهموم والمآسي والمخاوف تجاه الحياة.

لأن مالك هذا الكون عظيم فهو جعل من كوكب الارض ذلولا وسخره لنا حتى نستطيع العيش والاستقرار في هذا الكوكب الغير مستقر.

فهو دائم الحركة والدوران فتدور وتتسارع على إثرها أيامنا وأحداث قد كتبها الله لنا قبل أن تخلق السماوات والارض بخمسين ألف سنة.

وفي هذه الدنيا هناك قوانين لو التزمنا بها سنرضى كل الرضا بأقدارنا ولن نجد لـ أحزاننا وهمومنا متسع من الوقت حتى نفكر بها..

من هذه القوانين نُرضي الله بأفعالنا وأقوالنا ومعتقداتنا ونجعل الخوف من الله نصب أعيننا فكل السعادة والراحة في السير على الصراط المستقيم.

وأيضًا نرضى بما قسمه الله لنا من النصيب ولاننظر بعين حاسدة إلى الغير وما أعطاهم الله لأن حسد الغير مرض للقلب ولن يجلب لك الا التعاسة.

ومن المهم أن نتفكر في نعم الله علينا ونحمده حمدا مستمرا على ما أعطانا فأنت تبصر وتسمع وتمشي ونِعم لاتعد ولا تحصى وغيرك محروم منها.

والمحروم أيضا تجد أن الله وهبه نِعم أجلّ (وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم).

وهناك مايسمى بالتفاؤل..التفاؤل يملأ النفس بالراحة والرضا فرسولنا الكريم قال( تفاؤلوا بالخير تجدوه) والتفاؤل ملازم للثقة بالله..

ولا أخفيكم سرا أن الكثير من أمنياتي تحققت بسبب التفاؤل والثقة بالله وحسن الظن به.

ولنا في كتاب الله حياة وسعادة ..كلام الله بين أيدينا ونحن عنه غافلون!

وقد يكون هناك غير ماذكرت تملأ أنفسنا رضا وحياتنا سعادة، لو التزمنا بها ستصبح الحياة جميلة جدا ومليئة بالميثاليات المبهرة.

وسنعيش حياة طيبة في الدنيا وفي الاخرة.

- See more at: http://www.slaati.com/2014/04/26/p180637.html#sthash.xjv7MwP0.dpuf

أســــــف

في وسط عالم تحطمت فيه جسور المودة بين الناس ،وتشربت القلوب الكره حتى بات يسري في عروقها وتشبعت الأنفس كبرياء وغرور، فتباعدت القلوب، وخُدشت المشاعر، وجُرحت النفس البشرية. جرّاء اختلافات قد تكون بسيطة وقد تكون معقدة ينجم عنها تصرفات مُسيئة في حق الغير.. تأتي هذه الكلمة التي تمسح على قلوب الناس وتُضمد جراحهم وتُزيل مايعرقل سير العلاقات الإنسانية. آسف..كلمة صغيرة تحمل في طياتها الكثير من معاني التسامح، ورفعة الأخلاق ،وأصالة النفس. و نادرون من يتفوهون بهذه الكلمة ،فالاعتذار صفة نبيلة انقرض وجودها من قلوب الكثيرين منّا، فأصبحنا نسعى جاهدين لتبرير أخطاءنا ونأبى الإعتراف بها، وأننا على حق..مع أن الخطأ يبدو جليًّا واضحًا. والخطأ من طبيعة النفس الانسانية وقلما تجد إنسان يعترف بخطأه لأننا نعتقد أن اعتذارنا للغير جرح لكبرياء النفس وإهانتها لكنه فن لايُجيده إلا أصحاب العقول الراقية والفكر السديد..فكلنا خطاء وخير الخطائين التوابون. ولو تتبعنا سيرة الرسل والأنبياء لوجدناهم يتحلون بتلك الصفة النبيلة. ولو نظرنا للغرب (غير المسلمين) لوجدنا ثقافة الاعتذار منتشرة في تعاملاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية.. ونحن المسلمون أليس لنا الأحقية في جذب هذه الصفة النادرة لقلوبنا أم أن الكبر والتعالي سيطر على أنفسنا فأخذتنا العزة بالاثم؟ وفي اعتقادنا أن الاعتذار إهانة.. وما الاعتذار إلا سمو في النفس ورقي في التفكير وعلم وحلم وشجاعة. لماذا نبتعد عن هذه الصفة النبيلة التي تربط بين القلوب وتقوي أواصر المحبة والتآخي بين الناس؟ لماذا لانتحلى بهذه الصفة الجميلة ونداوي بها علاقاتنا المجروحة لتصبح القلوب نظيفة والعالم أجمـــــــــل؟ - See more at: http://www.slaati.com/2014/04/12/p175533.html#sthash.su8gRsym.dpuf

أحسن الله عزاءَنا







قتلوكِ!

أضاعوا شرفكِ وعفتكِ!

اغتالوا براءتكِ!

مزّقوا رقتك وخدشوا نعومتك!

انقضوا عليكِ كما الأسد عندما ينقض على فريسته..لطخوا أيديهم بدمائك التي تجري في وديان هذا الزمان لم تنضب ولم تجف حتى الان.

رائحة فعلتهم الشنيعة النتنه تجوب المكان..تركوكِ أشلاء ممزقة..إلى أين رحلتِ ياترى؟

أحســـــن الله عزاءنا.

كنتِ ياجميلتي أنيقة،راقية،مبهرة تحبين الجميع وتسعين لإسعادهم ورسم البسمة على شفاههم.

كنتِ ياجميلتي تعطين الجميع الامان وتغمرينهم بأحضان الحنان وتُربتين على أكتافهم..

بساطتك كانت ولازالت تبهرني..كنتٍ تحبين أن يكون الجميع على قلبٍ واحد..بعضهم يحب بعضا..وبعضهم يساعد بعضا..يفرحون ويحزنون لفرح ولحزن بعضم بعضا.

كنت دائما تسعين لإبعاد الهموم والاحزان عن طريقهم..كنتِ تحبين الخير والأخيار وتمقتين الشر والأشرار.

الآن أنا أتساءل أين أنتِ أيتها الفاتنة؟

ألم يتغلغل داخلي..وغصة تقف على مجرى تنفسي..العبرات تخنقني..غارقة في كومة كبيرة من الأسئلة..متلهفة جدا للحقيقة..متعطشة جدا للإجابة.

تلك العجوز صاحبة التجاعيد قبيحة المظهر الماكثة بيننا هل هي نفسها تلك الفتاة الفاتنة؟

الآن علمت أنهم لم يقتلوها بل عبثوا الفساد فيها حتى جعلوها تشيخ مبكرا..واشتعل رأسها شيبا..وغطت التجاعيد وجهها.

ليس كل قلب ينبض حيّا..وليس كل جسد به روح..وليست كل روح بها ضمير.

نحن بني البشر من تلطخت أيدينا بدماء الحياة..قتلنا روح طفولتها..غيّرنا بروتوكولاتها حتى ضاعت بساطتها وعفويتها.

كانوا يعيشون فيها آمنين مطمئنين يأتيهم رزقهم رغدًا من كل مكان..فماذا فعلنا حتى حلّ بنّا ماحلّ..وامتلأت حياتنا شغب وصخب ولعب ولهو..

وبتنا في زمنٍ هذا يسفك دم هذا..وهذا يقذف عرض هذا..وهذا يأكل حق هذا..فانتصر الظالم وذَلّ المظلوم..

أصبحنا نلهث وراء رفاهيات ومغريات الحياة ومستجداتها حتى تجردت من عفتها وبساطتها، بتقليدنا للغرب واقتباس عاداتهم وتقاليدهم وتشريعاتهم!

نرقص ونغني طربًا احتفالا بعيد الام وعيد الحب ويوم الميلاد وعيد الوطن وما شابهها..

هل نسينا أم تناسينا أننا أمه يحكمها كتاب الله ودستور الشريعة..حقًّا أننا أمة لايفقهون..

أترين ياجميلتي؟ أترين هذا الزمان ظهروا الطغاه والجبابره من كل حدب وصوب وعبثوا في الأرض الفساد..احتلوا الأوطان واغتصبوا الديار وهتكوا الاعراض ونشروا الرعب بين الآمنين.

جميلتي :نحن الآن في زمن التبرج والسفور! أخبريني ماذا حل بأولئك اللاتي يضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن؟!

عزيزتي نحن الآن في زمن انتشار الإشاعات والأكاذيب..نحن في زمن النفاق والخيانة والظلم والانتقام..والأدهى والأمرّ كـــانوا لايتناهون عن منكر فعلوه..

هل حقًّا أصبحنا في زمن القابض على دينه كالقابض على جمره؟

عذرًا يا الزمان كررت الكلمة كثيرًا أعلم بأنه ليس لك حيلة بهذا..قلوبنا وعقولنا وجوارحنا من غيّرت الحياة من حال إلى حال.

صدق الشاعر عندما قال:
نعيـب زماننـا والعيـب فيـنـا
ومـال زماننـا عـيـب سـوانـا

ونهجو ذا الزمـان بغيـر ذنـب

ولـو نطـق الزمـان لنـا هجانـا.

هل ستعودين عزيزتي كما كنتِ أم أصبحتِ تعشقين الانتقام وتتلذذين بطعمه..ماذنبنا نحن الابرياء ليس لنا علاقة بأولئك الذين دنسوا سمعتك.

أخبريني هل ستعودين ؟ سأبقى في ساحة الانتظار وسأسعى جاهدةً حتى آخذ نصيبي منك..وتتحقق أحلامي..ويعم الأمن والهدوء والسكينة والخير الكثير أرجاء العالم الإسلامي.

(أسأل الله ذلك)..

أحبكِ أيتها الفاتنة..وبالتأكيد لن أنسى أنكِ مخادعـــة فانية، تجيدين ارتداء الأقنعة..لكن هذا لايهمني طالما أن قلبي يضخ الدم في جميع أنحاء جسمي.

سأجعل القران منهاجي..ورضا والداي نصب عيناي..وطموحاتي وأحلامي أمامي..وسأغوص في بحار تجاربك احتفظ بكل مايفيدني وألقي بما يعرقل سيري خلف ظهري..

قبل أن أنهي حديثي .. أيتها الفاتنة ستعودين طيبة كما كنتِ إذا أصبحنا يد واحدة..ووضعنا هدف واحد..واحرقنا قاذورات الحياة المنتشرة في مجتمعنا..أو ألقينا بها في غياهب البحار والمحيطات
حيث تلتقمها الحيتان..

لكن هل سيحدث ذلك؟ لست متفائلة.

- See more at: http://www.slaati.com/2014/03/29/p170489.html#sthash.bVjKqf2m.dpuf

وقولوا للناس حُسنا

على مقاعد الدراسة حيث كنا نتلقى العلم ونهذب نتاج أفكارنا لنشرق في عالم الاحترام والذوق كشمس توسطت كبد الأدب الرفيع والاخلاق الفاضلة والكلام الحسن. ولكن مارأيته في صفوف الدراسة وعلى مقاعد الجامعة وفي الشوارع والطرقات والاجتماعات والزيارات جعلني أغرق في بحر الألم وخيبة الأمل. كم رأيت من فتاة تلقي بألفاظها اللامبالية على مسامع صديقتها المقربة، وكم سمعت من ألفاظِ يندى لها الجبين في الأسواق والمنتزهات ،والطفل الصغير يدفع بسيل من الكلمات الجارحة للشيخ الكبير، وغيرها الكثير مما دفعني لكتابة هذا المقال. الالفاظ والكلمات هي التي تعبر عن شخصية الفرد فما الذي يمنعنا من أن تكون كلماتنا رقيقة لاتؤذي المشاعر ولاتخدش القلوب تعبر عن مدى رُقينا واحترامنا لذاتنا قبل الأخرين؟ العلاقات البشرية نسيج متداخل من الاحترام والحب واللطف والرحمة والذوق الرفيع. الكلمة بجمالها وبشاعتها يكون لها أثر بالغ في النفس البشرية،وتبحر مراكبها في عالم جديد الكلمة السيئة تغرقها في الاعماق والكلمة الطيبة توصلها إلى بر الأمان. الكلمة الطيبة لها أثر وأهمية كبيرة في حياتنا ،لقد ذكرت في القران الكريم في مواضع كثيرة وذكرت في الأحاديث الصحيحة. قال تعالى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ. والكلمة الطيبة دواء ديناميكي معالج لأمراض الحياة وصعابها ومشاكلها ،كم من علاقات حميمة كان أساسها كلام حسن ،فبالمحبة والاحترام وسمو النفس وصدق الضميرأصبحت أكثر قوة وتماسك وترابط ،وعلى العكس تماماً كم من كلمة سيئة هدمت علاقات وباعدت بين القلوب وزرعت بذور الحقد والشر في النفوس. وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ،ونتهاون في كلماتنا ونختار القبيح منها ألا نعلم أن أمرها عظيم ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) الكلمة السيئة تجرح مشاعر مرهفة وتسبب ألاما لاتطيب، وتبعد بين القلوب المقربة ،ويعم الحقد ويمتليء القلب بالضغينة وسيأتي يوم وتدفع ضريبتها وتتجرع مرارة كأسها. الكلمة الطيبة كرَوح الورد تخرج من أفواهنا لتعطر المكان، وتتشرب قلوبنا الحب الذي يجذب النفوس بعضها لبعض وتتباعد الأحقاد والأضغان، الكلمة الطيبة ضماد الحياة، الكلمة الطيبة كشراب لذيذ سُكب في أكواب أنيقة مصممة ببراعة لنقدمها للجميع حتى ترتسم البسمة على شفاه عطشــى. واستتفه مايجري بين بعض الأصحاب والأحبه من ألفاظ قبيحة على سبيل المزح أو مايسمونه (بالميانه) يعتقدون أنهم إن أساؤوا كلامهم مع اصدقائهم المقربين فهذا لايغضبهم ولايجرح قلوبهم، وفي الحقيقة أن الحب والاحترام جسد واحد لاينفصل، فإن كنت تحب صديقك أو قريبك ستحترمه. أتمنى أن نرتقي بكلامنا للأفضل ونهذب ألفاظنا للأجمل وننمق حديثنا ونجعله يرتدي أبهى الحلل قبل أن يلفظ به اللسان ليذهل الجميع بأناقته. بقلم / نوف الشيباني -
 
copyright © 2010 مدونة عفويـــة قلـــــم. All lefts reserved.
تصميم